نظره عامة على البرنامج ورؤيته
تسهم مشاريع على أرض الواقع بصورة ملحوظة في النهوض بقدرات دول الإقليم لتحقيق الإدارة المستدامة للبيئات الساحلية والبحرية. ويبرز ذلك في الدور الذي تلعبه هذه المشاريع في تيسير إنفاذ التشريعات الإقليمية، وتنفيذ الخطط الإقليمية والوطنية التي طورتها الهيئة بالتعاون مع الدول الأعضاء.
وقد بدأت فكرة تأسيس الهيئة لبرنامج مشاريع علي أرض الواقع كنهج فعال وعملي لدعم دول الهيئة لتحقيق طموحاتها نحو تطبيق خطط العمل والتنمية المستدامة، وتعد هذه المشاريع كمشاريع نموذجية تنفذ في الدول من خلال الكفاءات الوطنية بحيث يمكن البناء على هذه المشاريع والتوسع فيها على المستوى الوطني، وتهدف بالدرجة الأولى إلى نقل الخبرات والتقنيات وتقديم مبادرات تطبيقية تكون نواه عمل وطني متكامل يمكن تنفيذه بكفاءات محلية. كما تهدف هذه المشاريع إلى تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين دول الإقليم ومن ثم تعميمها على سائر الإقليم.
وتعتبر هذه المشاريع محدودة الحجم ولكن سريعة المردود وهامة من حيث المردود الإيجابي المباشر على حياة المجتمعات المحلية في المناطق الساحلية؛ وهي مشاريع تقترحها الدول الأعضاء في كل عام أو عامين وتنفذها الهيئة بمشاركة الجهات الحكومية والجمعيات الطوعية الوطنية بهدف المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتقليص الفقر واستخدام معرفة جديدة وتقنيات حديثة للإقليم.
تشمل هذه المشاريع نماذج متنوعة مثل تركيب عوامات لرسو الزوارق في عدد من مواقع الغوص والصيد بمدينة جدة، وإعداد حقيبة تعليمية “التعليم من أجل التنمية المستدامة” في العقبة، وتنفيذ مشروع لتطوير السياحة البيئة القائمة على أشجار الشورى بجمهورية مصر العربية، وإنشاء مراكز وطنية لمكافحة التلوث بالزيت في كل من الجمهورية اليمنية وجمهورية السودان وجمهورية جيبوتي، وايجاد برنامج رصد بيئي مستمر في الاردن وفي جمهورية مصر العربية تم إيجاد برنامج الرصد المستمر للمعادن الثقيلة وتم إنشاء مشغل خياطة للنساء بمحمية وادي الجمال حماطة كما تم تحديث خرائط الحساسية البيئية ومشروع تنمية السياحة البيئية وغيرها من المشاريع التي تم تنفيذها في جميع دول الإقليم.